كتاب من فئة: روايات
... كانت تجيبني بكلِّ بساطة وبكلّ ألم كلّ مرَّة حين كانت تسامحني: "قهري هو الذي يقودني إليك". فأنظر إليها محاولًا أن أكتشف إذا كانت نبيَّة أو شيطانة. لم أصدِّق أنَّ القهر لا يتوه عند التعاريج، لا يختفي في الوديان، ولا يلصق بأشواك أشجار الكاكتوس، بل يصل إليَّ دائمًا بصوتها شاتمًا، صائحًا، باكيًا، يموء كالقطة، يعوي كالكلب، يُعزِّزه ركلُها لأبواب الفنادق ولسيارتي ولسيارة المرأة وللسيَّارة التي كنت أستأجرها. كانت تتحوَّل إلى صوت ذي جذور ثخينة يمسك بأرجاء المكان يهزُّه ويهزّ السرير، فأجدني أمسك بقبضتي وكلّي حنق، مصمِّمًا على عدم التوبة، بل إيجاد مكان لا يصل إليه سوى من يفرك خاتمًا سحريًّا.
جديد
جائزة أسماء الصديق للرواية الأولى 2024