كتاب من فئة: روايات
لول.ف.شتاين، في سهرة راقصة تفقد مايكل ريتشارد سن خطيبها الذي يقع فجأة تحت السحر الغامض لمرأة تكبره سناً، آن-ماري ستريتر، تتزوج لول بعدئذ وتعيش حياة محايدة مع زوج يعاملها كممرض. ماذا سيحدث بعد عشر سنين، حينما تلقي صديقة الصبي، المنسية تاتيانا كارل، التي كانت معها في تلك السهرة، وجاك هولد، عشيق تاتيانا؟
الكارثة التي تأخذ قوتها في كونها ظلت خارج اكتراث لول، إذ فاجأتها قبل أن تكون لنفسها في كل ما عاشته، هي التي ترسم الهالة المحيطة بها، هول حضورها الطيفي الهادئ، هدوء تحملها لما ليس خفيفاً ولا ثقيلاً لكنه غريب عن كل تحمل.
ماذا يخبئ هذا الهدوء حيث يتساوى كل شيء؟ هذا الصوت السردي المحايد الذي يستطيع، كما يقول موريس بلانشو، أن يسمع وهو غير مسموع، يجعلنا إذ نصغي إليه، نميل "إلى الخلط بينه وبين الصوت المنحرف للشقاء أو الصوت المنحرف للجنون" كل الدروب تقود نحو هذا الليل الذي لا ينتهي، نحو "هذا المرقص حيث، حسب بلانشو أيضاً طرأ الحدث المتعذر وصفه، الذي لا يمكن تذكره ولا يمكن نسيانه لكن الذي يحفظه النسيان".
انخطاف لول شتاين المليء بالنسغ كرواية، المرهف المتماسك المضيء كالأقصوصة، هو اقرب إلى "القصة القصيرة الطويلة" التي رأى هنري جيمس أنه يستطيع الحصول منها على أفضل ما يوفره كلا الفنين، ودوراس تثبت مرة أخرى بهذا الكتاب أنه ما زال يمكن أن يقال الجديد والأساسي عبر قصة حب.
جديد
جائزة أسماء الصديق للرواية الأولى 2024