كتاب من فئة: روايات

النمور في اليوم العاشر

النمور في اليوم العاشر

نبذة عن الكتاب

بدأ زكريا تامر حياته حداداً شرساً في معمل. وعندما انطلق من حي "البحصة" في دمشق بلفافته وسعاله المعهودين ليصبح كاتباً، لم يتخل عن مهنته الأصلية، بل بقي حداداً وشرساً ولكن في وطن من الفخار. لم يترك فيه شيئاً قائماً إلا وحطمه. ولم يقف في وجهه شيء سوى القبور والسجون لأنها بحماية جيدة.

عندما يأتي القارئ إلى نهاية هذا الكتاب العجيب، يشعر بأنه محاصر كالقلم في المبراة. وإنه عار من كل شيء في أقسى صقيع عرفه القدر. ولا يملك شيئاً سوى راحتيه، يستر بهما وسطه. وهو في وقفته الضالة والمخجلة تلك على رصيف المائة مليون أو اشبه، لا ينقصه إلا إطار في قاعة محاضرات، وبحاثة في علم "بقاء الأنواع" يشير إليه بطرف عصاه أمام طلابه ويقول: كنا ندرس يا أولادي من قبل كيف يتطور المخلوق البشري في مناطق كثيرة من قرد إلى إنسان. والآن سندرس إلى قرد. وأهله وحكامه يتفرجون عليه من النافذة وهم يضحكون.

محمد الماغوط

نظرة عامة

  • المؤلف: زكريا تامر
  • رقم الإيداع: غير متوفر
  • نوع الغلاف: ورقي غلاف عادي
  • عدد الصفحات: 187
  • السعر: نافد
  • القياس: 19x13 cm
  • الوزن: 0.161 Kg
  • تاريخ الإصدار: الطبعة الثانية عام 1983