كتاب من فئة: دراسات
يلخص هذا الكتاب ويفسر النظريات السياسية والحركات الإيديولوجية الرئيسية ابتداءً من عام 1900 حتى الوقت الحاضر، أي في القرن العشرين.
يقول المؤلف في المقدمة: "الغالب أن المؤرخين في المستقبل سينظرون إلى القرن العشرين بوصفه سجلاً لفترة من أحرج فترات الجنس البشري. ولا ريب في أنهم سيبتكرون وصفاً خاصاً له، فيسمونه مثلاً "عصر الإيديولوجيات المتنافسة" أو ببساطة أكثر "عصر المعاناة" والحق أن قرننا اشترك حتى الآن بإيجابية في صدام إيديولوجيات وشجع وجهات نظر جديدة ومداخل جديدة إلى المشاكل السياسية، وهي علامة على الصحة الفكرية أساساً.
"ولم يكتب هذا الكتاب دفاعاً عن آية نظرية أو مذهب سياسي.. ومع ذلك، فمن الغباء الإدعاء بأن الكاتب ليست له وجهة مظر معينة، وهو يرى العالم المعاصر ممزقاً في صراع فلسفي يبدو أنه يزداد حدة سنة بعد سنة. وليس هناك ارتباط بالضرورة بين هذا الصراع والتقسيم المألوف إلى ديموقراطية وشمولية، ولكنه ينبثق من هوة أوسع نطاقاً. فهناك في جانب تلك الفلسفات التي تتخذ وجهة نظر متفائلة من الطبيعة البشرية وتعترف بإمكان التقدم وتقبل شمول التغيير وترحب بالبحث والتجريب باعتبارهما مصدرين للمعرفة وتؤكد قيم التسامح والحرية. وفي الناحية الأخرى توجد تلك الفلسفات المتشائمة التي تحط من قدر الطبيعة البشرية وتنبذ إمكان التقدم بواسطة المجهود البشري وتزدري العلم باعتباره مخلصاً كاذباً وتمجد التقاليد والسلطة وتشيد بالإكراه باعتباره الوسيلة الضرورية للسيطرة الاجتماعية، والمؤلف لا يتردد في الوقوف إلى جانب الفلسفات الأولى..".
جديد