كتاب من فئة: روايات
«كتابُ الأمير. مسالك أبواب الحديد» 2005، حقّق مقروئيّةً واسعة. اعتبر أوّل روايةٍ تخييليّةٍ عن الأمير عبد القادر. تحصّلت بعد صدورها بمدّةٍ قصيرةٍ على جائزتَيْن كبيرتين: جائزة المكتبيّين (2006) التي تمنح للكتاب الأكثر مقروئيّة، وجائزة الشيخ زايد للكتاب (2007). وظلّ رهان الروائيّ، كتابة جزءٍ ثانٍ لهذه الملحمة النضاليّة والإنسانيّة، حلمًا قائما. بعد عشرين سنةً من البحث والمثابرة والتنقلّات، تمّ إنجاز هذا الجزء الثاني من كتاب الأمير: [غريب الديار]، وفيه يتابع واسيني محنة الأمير في الغربة، ومواجهته للمظالم المتتالية، من معتقل قصر أمبواز(فرنسا)، إلى منفى بورصة (تركيا)، قبل أن يستقرّ به المقام في المنفى الشاميّ الذي شهد لحظاتٍ فاصلةً في حياته: حمايته لمسيحيّي دمشق في 1860 من المذبحة، محاورته لأقطاب الماسونيّة، واندماجه في صوفيّة الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي التي ناظر فيها علماء دمشق، وعمل على تحقيق مخطوطته "الفتوحات المكّيّة". وفي آخر فصلٍ من حياته، أوصى بدفنه بجانب معلّمه الصوفيّ وشيخه.
شخصيّة الأمير عبد القادر اخترقت القرن التاسع عشر كلّه. قرن الحروب والاستعمارات القاسية التي صنّعت جزءًا كبيرا من مآسينا وخرائطنا اليوم. لم يكتف الأمير بعيش عصره، لكنّه عمل على تغييره، فكان الثمن غاليًا.
جديد
قريبًا