كتاب من فئة: روايات
في هذه الرواية المتشعِّبة، المعقَّدة، البارعة التركيب هندسيّاً وزمنيّاً، يخلق جبرا ابراهيم جبرا من جديد عدداً كبيراً من شخصيّات الرجال والنساء التي يجد القارئ أنَّها تفرض نفسها على ذهنه، فيعايشها من الداخل، ولا يستطيع نسيانها.
وبقدر ما يثير وليد مسعود من تساؤلات، فإن الشخصيّات الأخرى التي تحاول الإجابة والبحث بصراحةٍ مذهلة، تجعلنا نتساءل: هؤلاء الرجال والنساء، عمَّن هم في الحقيقة يتحدَّثون؟ هل هم المرآة، ووليد مسعود هو الوجه الذي يطلّ من أعماقها، أم أنَّه هو المرآة، ووجوههم تتصاعد من أعماقها كما هم أنفسهم لا يعرفونها؟
لا نحسب أنَّ روايةً كهذه كُتبت من قبل باللغة العربيّة. فهي ليست امتداداً كبيراً لفنّ جبرا ابراهيم جبرا الروائيّ وحسب: إنَّها إضافةً كبيرةً إلى الفنّ الروائيّ المعاصر.
جديد
جائزة أسماء الصديق للرواية الأولى 2024